أقلام حرة

بن غبريط: بين الصلاة ورقصة الواي واي في المدارس.

حينما يخرج التلاميذ والطلبة لفترة الراحة في فناء المدارس والثانويات يفعلون أشياء كثيرة عادية ولم يزعج ذلك أحدا عبر عقود من الزمن منذ الاستقلال: هناك من يتجه للعب وهناك من يبقى يتحدث مع زملائه وهناك من ينزوي وحده، و من يضع السماعة في أذنه ليسمع ما يطيب له، وهناك من يتجه لأداء صلاته في دقائق معدودة، إن كان ثمة مصلى صلاها في المصلى وإن لم يكن مصلى صلاها في زاوية ما في الفناء، خصوصا إن تيقن من أنه لا يستطيع إدراك الوقت الضروري عند خروجه من المدرسة حيث يجب عليه الصلاة حيثما كان وفق قوله عز وجل: ((إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)).
ما الذي جعل بن غبريط لا تتحرج من أي شيء مما يفعله التلاميذ والطلبة في وقت الراحة سوى الصلاة. هل عندها مشكل مع الصلاة؟ هي حرة في أن لا تصلي أو حتى أن لا تؤمن أو يكون لها دين غير الإسلام إذ لا إكراه في الدين. ولكن ما بالها تمنع الناس من التدين ومن الصلاة؟
ذات يوم شجعت بن غبريط رقصة الواي واي في المدارس (بحجة أن هذه الرقصة تساعد على حل مشكل العنف في المدارس (الله يسترنا ويعافينا !!!) .
هذا رأي بن غبريط في رقصة الواي واي ولكن منعها التلاميذ من المحافظة على صلاتهم حين يدركهم وقتها في المدارس يدل ربما أنها لا تعرف الصلاة، فإن كانت لا تدري ما الصلاة يمكن لأي مصلي أن يخبرها بأنه لا يوجد في الحياة أمر يدخل السكينة والسلام على القلب كالصلاة، لا يوجد شيء يساهم في الإصلاح المستمر لأخلاق الإنسان كالصلاة، إن صلاها على شروطها وآدابها كما قال الله تعالى : ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)).
… يا بن غبريط (ومن وراءها ومن يؤيدها) هل الجزائر في حاجة إلى صراع على الهوية؟ ألا يكفي ما نحن فيه؟ أم أن هذا التوتير يدخل أصلا في المخطط؟!.
عبد الرزاق مقري

حمس الوادي

حركة مجتمع السلم أحد أكبر الأحزاب في الجزائر شعاره: العلم والعدل والعمل، تأسست هذه الحركة سنة 1990 أسسها الشيخ محفوظ نحناح تحت اسم حركة المجتمع الإسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى