خواطر النائب

بين الخوف والرجاء – موائد الفضيلة

بقلم النائب يحي بنين

بعدما أنهينا السلسلة الأولى بعنوان :
معا لمواصلة الطريق، تطرقت فيها إلى عديد المواضيع الفكرية والتربوية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية ، إستقيتها من كتب ومراجع ومقالات منشورة ،وذلك بتصرف، بالتعديل والإثراء ، والتي شملت خمسون موضوعا، فالشكر لمن أعاننا ووجهنا وتفاعل معنا .
نبدأ السلسلة الثانية بنفس المنهجية وعلى نفس المنوال بعنوان: موائد الفضيلة
في الموضوع الأول: بين الخوف والرجاء
إخترت هذه الباقة ليتعمق اليقين ويزداد الإيمان بالله ورسوله الأمين :
1 – قد يسوق إليكَ الله قدرًا يُبكيك ساعةً لئلا تبكي بعدها دهرًا.
2 – قد يسوق إليكَ تأخيرًا لأمرِك سنةً لئلا تتوقف بعدَهَا الخيرات عنك دهرًا.
3 – قد يأخذ منك مقدار حبة مِن خردلٍ من رزقٍ ليغمرك بمِداد البحر أجرًا.
4 – قد يُذيقك ألم الوَحشَةِ ليلًا ليفتح على قلبك بابًا للأُنسِ به لا ينقطع سرمدًا.
5- قد يُباعِد بينك وبين ما تمنى قلبك حِينًا ليختبر صبرك فيتركهُ لكَ أبدًا.
6 – قد يتركك تنادي طويلًا ظانًا أن صوتك لا صدى لهُ عِندَه لِتُطيل النداء فيزداد الدعاء فيعظُم العطاء.
7 – قد يَكتُب عليكَ قدرًا لم تتصور أن يكتبهُ عليكَ يومًا لأنه يُخبئ لك بعده رزقًا لم تتوقعه أيضًا.
8 – قد يقطع أسبابك جميعها فتظنه يُعَجِّزُك وهو الذي يرفعك لدرچة المُضطر فيُچيب حينها دعاءك ويُلبي حاچتك.
9 – قد يتركك للأيام تأكل جدران قلبك يأسًا دون إچابة، لأنه يعلم مدى حلاوة الجبر بعد اليأس من النصر ، فيكتب لك أجر الصبر وحلاوة الجبر.
10 – قد يرآك نائمًا قانطًا مِن رحمته ساخطًا على قدره ، ثم يُوقِظ عبدًا صالحًا مِن عباده في ثلث الليل يذكرك فيدعوا لك غيبًا .
11 – قد يحتار عقلك ، بل حتمًا سيحتار عقلك في فهم كثير مِن الأحداث ، إلى أن يؤذن لكَ بِرؤية الله في أقداره ، رؤية أثآر رحمة الله في قضاءه ، رؤية يدِ الله التي تعمل في الخفاء.
” وما كان الله لِيُضِيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوفٌ رحيم ” وأخيرا ، في كل الأحوال بين الخوف والرجاء يكون الصفاء والولاء والوفاء ، يكفي أن تكون مسلما، مؤمنا ومحسنا ودَع أمر الخلق للخالق عز وجل تكن من الفائزين يوم الدين .
(.الجزائر في 03 فيفري 2019 )

حمس الوادي

حركة مجتمع السلم أحد أكبر الأحزاب في الجزائر شعاره: العلم والعدل والعمل، تأسست هذه الحركة سنة 1990 أسسها الشيخ محفوظ نحناح تحت اسم حركة المجتمع الإسلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى