لا يضحكن أحد على أذقاننا!
المهم أن العهد البوتفليقي انتهى فعليا! ولكن لا يمكنني أن أصدق – وأنا الطبيب – بأن بوتفليقة كان غائبا في غيبوبة ويتنفس إصطناعيا وبعد ساعات يظهر جالسا يمسك أوراق الاستقالة.
وإن كان مسجونا حقا في كل هذه الأحداث الكبرى – و منذ مدة طويلة كما يقال- فكيف تقبل الدولة غيابه ولا تذهب لتسأل عنه وتنقذه، إن ثمة مسرحية ما حُبكت لتوجيه عقولنا. لن يكتب التاريخ بأنني كنت أحد المستغفلين. لا شك أن تلك الصور تنفع أمام الخارج المتربص بأنه لم يحدث انقلاب عسكري، غير أن العبرة بالنهايات، فإن حققت الحبكة مصلحة الجزائر وتحرر الجزائريون فلا حرج في ذلك، المهم أن تنجح الجزائر وإن لم نفهم. أما إن كانت النتيجة استمرار المكر والكيد للهيمنة والسيطرة على السلطة وإنتاج الفساد مرة أخرى فإن ذلك سيظهر … ووالله الذي لا إله إلا هو لنكافحنه، سنستمر في المقاومة السياسية السلمية من أجل بلدنا – لوجه الله تعالى ووفاء للشهداء والمجاهدين – كما كنا وأكثر، مهما كان الثمن، ولو كنا وحدنا، بل ولو كنت وحدي، حتى ينصر الله الحق ويعلو شأن البلد – ولا شك ذلك آت – أو نهلك دونه.
عبد الرزاق مقري.