لا ينبغي أن تتكرر سرقة حلم الشعب
لا ينبغي أن تتكرر سرقة حلم الشعب وانجازه مرة أخرى
من المفروض أن الشعب الجزائري بحراكه الأخير يكون قد وعى الدرس جيدا من الحالات المتكررة التي سرقت فيها ثوراته وهباته وانتفاضاته التي قام ويقوم بها من أجل كرامته وعزته وحريته ووطنه فكان في كل مرة تقطف ثمرة نضاله من طرف غيره أو جعلها ناقصة أو حتى إفساد نتائجها وفي العادة يكون ذلك بإرادة أطراف دولية عدوة له في الغالب وإن تم ويتم بأدوات محلية وفي الأعم الغالب كذلك يتم تحت مظلة شخصيات وطنية تستغفل أو تستغل أو تستدرج بحسن نية منها ولكن بحسابات خاطئة، حدث ذلك في 1956و 1958 و1962و1988و 1991, ولا ينبغي أن يتكرر الأمر في 2019 حيث الشعب في قمة وعيه خاصة العنصر الحيوي فيه وهم شبابه، فالمهمة الأساسية للشعب بهذا الحراك هو إعادة قطار الوطن إلى سكته الطبيعية بعد كل الانحرافات المتتالية التي تعرض لها والسكة الطبيعية هي الدولة التي حدد معالمها بيان أول نوفمبر حيث في ظل هذه المعالم يمكن أن تتواجد كل التيارات و التوجهات الديمقراطي واليساري والوطني والإسلامي وغيرهم كل يجد له في البيان معلما أو معلمين أو أكثر يخصه على أن يبقى الشعب خاصة جيله الشاب يقظا وحارسا أمينا يظهر العين الحمراء كلما استشعر الخطر يحدق بالوطن أو انحراف قطاره عن السكة مجددا ويكون الحكم الوحيد والسيد بين الجميع وعلى أن يطلق منهج الاستقالة من العمل السياسي ودوره الرقابي إلى الأبد.
أ. جمال زواري.