متى نصر الله
في عيد النصر ( 19مارس ) الغالي والعزيز عند الجزائريين، لم ينتصر الرئيس بوتفليقة في رسالته بالمناسبة للشعب وانتصر لنفسه، وكأن الشعب لم يخرج بالملايين يوم الجمعة الماضي، رافضا لقراراته التي اعتبرها تمديدا تعسفيا لعهدته الرابعة.
إن الانسجام الحقيقي مع رسالة ثورة نوفمبر وعيد النصر على الاستعمار الفرنسي، يكمن في:
1. تلبية فورية وواضحة لمطلب الشعب بالاستقالة
2. الدخول في حوار شامل وجامع ومسؤول للبحث عن حل توافقي اصلاحي يعود بنا إلى المسار الانتخابي، لبناء جمهورية ثانية أساسها الشرعية الشعبية الدستورية، وأرضيتها الوحدة والهوية والقيم، وأركانها العدل والعلم والحرية والتنمية، وسقفها طموحات الشباب الجزائري.
كنا نتمنى أن يفرح الجزائريون هذه السنة بمناسبة عيد النصر بانتصارهم على الرئاسة الأبدية والنظام الجمهوملكي والاستبداد السياسي والفساد المالي.
“إن غدا لناظره قريب”
نعم قريب أكثر مما يتصور.
عبد المجيد مناصرة.